ريم قصة حزينة جدا ﻛﻌﺎﺩﺗﻲ ... ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ اﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺍﺟﺎﺯﺗﻲ ، ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ ﺭﻳﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻣﺒﻜﺮﺍ ، ﻛﻨﺖ ﺍﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ ﺑﻜﺘﺒﻲ ﻭ ﺃﻭﺭﺍﻗﻲ . ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻜﺘﺒﻴﻦ؟ ﺍﻛﺘﺐ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ... ﻫﻞ ﺗﺴﻤﺤﻴﻦ ﻟﻲ ﺑﻘﺮﺀﺗﻬﺎ ﻣﺎﻣﺎ؟؟ ﻻ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ، ﻫﺬﻩ ﺭﺳﺎﺋﻠﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭ ﻻ ﺍﺣﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃﻫﺎ ﺍﺣﺪ .. ﺧﺮﺟﺖ ﺭﻳﻢ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﻭ ﻫﻲ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ، ﻓﺮﻓﻀﻲ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺍﺭ .. ﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻋﺪﺓ ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ ، ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺭﻳﻢ ﻭ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺮﺗﺒﻚ ﺭﻳﻢ ﻟﺪﺧﻮﻟﻲ ... ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﻲ ﻣﺮﺗﺒﻜﺔ؟؟ ﺭﻳﻢ ... ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻜﺘﺒﻴﻦ؟؟ ﺯﺍﺩ ﺍﺭﺗﺒﺎﻛﻬﺎ .. ﻭﺭﺩﺕ : ﻻ ﺷﻲﺀ ﻣﺎﻣﺎ ، ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻭﺭﺍﻗﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ . ﺍﻛﺘﺐ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ .. ﻗﻄﻌﺖ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ : ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﻜﺘﺒﻪ ﻣﺎﻣﺎ؟ ﻃﺒﻌﺎ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ... ﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺖ ، ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﺭﺍﺷﺪ ﻛﻲ ﺍﻗﺮﺃ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ، ﻛﻨﺖ ﺍﻗﺮﺃ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻭ ﺫﻫﻨﻲ ﺷﺎﺭﺩ ﻣﻊ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ > ﻓﻼﺣﻆ ﺭﺍﺷﺪ ﺷﺮﻭﺩﻱ ... ﻇﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﺒﺐ ﺣﺰﻧﻲ ... ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺍﻗﻨﺎﻋﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﺟﻠﺐ ﻟﻪ ﻣﻤﺮﺿﻪ ﻛﻲ ﺗﺨﻔﻒ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺐﺀ .. ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ﻟﻢ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﻔﻜﺮ ﻫﻜﺬﺍ ... ﻓﺤﻀﻨﺖ ﺭﺃﺳﻪ ﻭ ﻗﺒﻠﺖ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺗﻌﺐ ﻭ ﻋﺮﻕ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻲ ﺍﻧﺎ ﻭ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺭﻳﻢ ، ﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺤﺴﺒﻨﻲ ﺳﺄﺣﺰﻥ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺫﻟﻚ .. ﻭ ﺍﻭﺿﺤﺖ ﻟﻪ ﺳﺒﺐ ﺣﺰﻧﻲ ﻭ ﺷﺮﻭﺩﻱ .. ﺫﻫﺒﺖ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ، ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻬﺮﻋﺖ ﻟﺘﺮﻯ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻭ ﺟﻠﺴﺖ ﺑﻘﺮﺑﻪ ﺗﻮﺍﺳﻴﻪ ﺑﻤﺪﺍﻋﺒﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﻫﻤﺴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ . ﻭﺿﺢ ﻟﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺳﻮﺀ ﺣﺎﻟﺔ ﺭﺍﺷﺪ ﻭ ﺍﻧﺼﺮﻑ ، ﺗﻨﺎﺳﻴﺖ ﺍﻥ ﺭﻳﻢ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻃﻔﻠﺔ ، ﻭ ﺩﻭﻥ ﺭﺣﻤﺔ ﺻﺎﺭﺣﺘﻬﺎ ﺁﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻛﺪ ﻟﻲ ﺍﻥ ﻗﻠﺐ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺪﺃ ﻳﻀﻌﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭ ﺍﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻌﻴﺶ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ ، ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﺭﻳﻢ ﻭ ﻇﻠﺖ ﺗﺮﺩﺩ