ﺛﻼﺙ ﻭﺻﺎﻳﺎ ﻧﺒﻮﻳﻪ ﺗﻨﻈﻢ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺛﻼﺙ ﻭﺻﺎﻳﺎ ﻧﺒﻮﻳﻪ ﺗﻨﻈﻢ ﺣﻴﺎﺗﻚ .... ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺛــﻼﺙ ﻭﺻــﺎﻳﺎ ﻧﺒـﻮﻳﺔ ﺗﻨﻈــﻢ ﺣﻴــﺎﺗﻚ ... ﻣﻦ ﻫــﺪﻱ ﺭﺳــﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻــﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠـــﻴﻪ ﻭﺳﻠـــﻢ .. ﻳﻘـﻮﻝ ﺭﺳــﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠــﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴــﻪ ﻭﺳﻠــﻢ ﻓـﻲ ﺍﻟﺤـﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤــﻴﺢ ﺍﻟــﺬﻱ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣــﺬﻱ ﻋــﻦ ﻣﻌــﺎﺫ ﺑـﻦ ﺟﺒــﻞ ﺭﺿـﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋـﻨﻪ : “ ﺍﺗــﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﺜــﻤﺎ ﻛــﻨﺖ ﻭﺍﺗﺒــﻊ ﺍﻟﺴــﻴﺌﺔ ﺍﻟﺤﺴــﻨﺔ ﺗﻤــﺤﻬﺎ ﻭﺧــﺎﻟﻖ ﺍﻟﻨــﺎﺱ ﺑﺨﻠــﻖ ﺣﺴــﻦ .” ﻟﻘـﺪ ﺗﻀﻤـﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤـﺪﻳﺚ ﺛـﻼﺙ ﻭﺻـﺎﻳﺎ ﺟـﺎﻣﻌﺔ ﺍﻧﺘﻈـﻤﺖ ﺟﻤﻴـﻊ ﺍﻟﻤﻌـﺎﻣـﻼﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﻳﺴﺘﻘـﻴﻢ ﺑـﻬﺎ ﺃﻣـﺮ ﺍﻟﺪﻳـﻦ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴـﺎ . ﻓﺄﻣـﺎ ﺣـﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟـﻰ ﻓﻬـﻮ ﺃﻥ ﻳﺘﻘـﻰ ﺣـﻖ ﺗﻘـﺎﺗﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻄـﺎﻉ ﻓﻼ ﻳﻌﺼـﻰ ...... ﻭﻳـﺬﻛﺮ ﻓﻼ ﻳﻨﺴـﻰ ........ ﻭﻳﺸـﻜﺮ ﻓﻼ ﻳﻜـﻔﺮ ، ﻳﺤﻤـﺪ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺴـﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻀـﺮﺍﺀ ﻛﻤـﺎ ﻳﻨﺒﻐـﻲ ﻟﺠـﻼﻝ ﻭﺟـﻬﻪ ﻭﻋﻈـﻴﻢ ﺳﻠﻄـﺎﻧﻪ . ﻭﺃﻣـﺎ ﺣﻘـﻮﻕ ﺍﻟﻌـﺒﺎﺩ ...... ﻓﺄﻭﻟـﻬﺎ ﺣـﻖ ﺍﻹﻧﺴـﺎﻥ ﻋﻠـﻰ ﻧﻔﺴـﻪ ﺑﺘﺤﻘﻴـﻖ ﺃﺷـﻮﺍﻕ ﺍﻟـﺮﻭﺡ ﻭﻣﻄـﺎﻟﺐ ﺍﻟﺠﺴـﺪ ﻓـﻲ ﺇﻃـﺎﺭ ﻣـﻦ ﻣـﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓـﻲ ﻣﺎ ﻳﺄﺗـﻲ ﻭﻣﺎ ﻳـﺬﺭ ، ﻭﺛﺎﻧﻴـﻬﺎ ﺣـﻖ ﺍﻟﻌـﺒﺎﺩ ﻋﻠـﻴﻪ . ﻭﻗـﻮﻟﻪ ﺻﻠـﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳﻠـﻢ : “ ﺍﺗـﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﺜﻤــﺎ ﻛــﻨﺖ :” ﺗﻮﺟﻴـﻪ ﻧﺒـﻮﻱ ﻛـﺮﻳﻢ ﺇﻟـﻰ ﻣﺎ ﻳﺠـﺐ ﺃﻥ ﺗﺘـﺠﻪ ﺇﻟﻴـﻪ ﺍﻟﻬﻤـﺔ ﻭﻳﺘﺨـﺬ ﻣﻨـﻪ ﺍﻹﻧﺴـﺎﻥ ﺩﺭﻋـﺎ ﺗﻘﻴـﻪ ﻭﺣﺼـﻨﺎ ﻳـﺆﻭﻳﻪ ﺍﻧـﻪ ﺍﻟﺘﻘـﻮﻯ ﺟﻤــﺎﻉ ﺍﻟـﺨــﻴﺮ ﺍﻟﻔــﻼﺡ . .::. ﻣﻌــﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻘـــﻮﻯ .::. ﻭﻗـﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﺘﻘــﻮﻯ ﻓـﻲ ﺍﻟﻘــﺮﺁﻥ ﺑﻌــﺪﺓ ﻣﻌــﺎﻧﻲ ، ﻣﻨــﻬﺎ ﺍﻟﺨــﻮﻑ ﻣــﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋــﺰ ﻭﺟــﻞ ﻭﺧﺸــﻴﺘﻪ ﻭﻣﻨـﻪ ﻗـﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﻟﻰ : “ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻮﻟﻮﺍ ﻗﻮﻻ ﺳﺪﻳﺪﺍ ) ” ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ .(70 : ﻭﻣﺨــﺎﻓﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﻜــﻮﻥ ﺇﻻ ﺑﻤﻌــﺮﻓﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : “ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺨﺸـﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﺒــﺎﺩﻩ ﺍﻟﻌﻠــﻤﺎﺀ ) ” ﻓﺎﻃﺮ .(28 : ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻣـﻦ ﻋــﺮﻑ ﺭﺑــﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺼــﻪ ﻭﻣﻦ ﺧﺸــﻴﻪ ﺍﺧـﺬ ﺑﻔـﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴـﺮ ﻧﻔﺴـﻪ ﻭﺃﻣـﻦ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﺷـﺮﻩ ، ﻭﻣﻨـﻬﺎ ﻣــﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ , ﻗـﺎﻝ ﺗﻌـﺎﻟﻰ : “ ﻭﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﺼﻴﺮ .” ﻭﻳﻌﻨــﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤـﺮﺀ ﺃﻥ ﻳﻌﻠـﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺍﻩ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﻌـﻠﻪ ﻓـﻲ ﺳـﺮﻩ ﻭﻋـﻼﻧﻴﺘﻪ ﻭﺍﻧـﻪ ﻳﺤﺼـﻲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻛﻞ ﺗﺼـﺮﻓـﺎﺗﻪ ﻭﻳﺴﺠـﻞ ﻋﻠﻴـﻪ ﺃﻭ ﻟـﻪ ﻛﻞ ﺣﺴﻨــﺎﺗﻪ ﻭﺳﻴـﺌﺎﺗﻪ ، ﻭﺍﻟﻤـﺆﻣﻦ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳـﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳـﺮﻯ ﺳﻠﻄـﺎﻧﺎ ﻋﻠـﻴﻪ ﻟﻤـﺎ ﻋـﺪﺍﻩ ، ﻭﻻ ﻳﻌﺒـﺪ ﻣﺨﻠﺼـﺎ ﺍﻻ ﺍﻳـﺎﻩ ﻭﻻ ﻳﺨﺸـﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤـﻖ ﺳـﻮﺍﻩ ، ﻭﻛـﺬﻟﻚ ﻃـﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤـﺎﻧﻪ ﻭﻃـﺎﻋﺔ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻـﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺳﻠـﻢ ﻓﻔﻴـﻬﺎ ﺍﻣﺘﺜـﺎﻝ ﻷﻭﺍﻣـﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺟﺘﻨـﺎﺏ ﻧﻮﺍﻫـﻴﻪ ﻭﺍﻟـﻮﻗـﻮﻑ ﻋﻨـﺪ ﺣـﺪﻭﺩﻩ . ﻭﻗـﺪ ﻳـﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺘﻘـﻮﻯ ﺍﻟﺤﻔـﻆ ﻭﺍﻟﻮﻗـﺎﻳﺔ ﻣـﻦ ﻏﻀـﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋـﺬﺍﺑﻪ ﻗـﺎﻝ ﺗﻌـﺎﻟﻰ : “ ﻳﺎ ﺃﻳـﻬﺎ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﺍﻋﺒـﺪﻭﺍ ﺭﺑـﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻜﻢ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺘﻘﻮﻥ ) ” ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ .(21 : ﻭﻗﺎﻝ “ : ﻭﻗﻬـﻢ ﺍﻟﺴـﻴﺌﺎﺕ ﻭﻣـﻦ ﺗﻖ ﺍﻟﺴـﻴﺌﺎﺕ ﻳﻮﻣﺌـﺬ ﻓﻘﺪ ﺭﺣﻤـﺘﻪ ) ” ﻏﺎﻓﺮ : .(9 ﻭﺗﻘــﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻣـﺮﺍﺗﺐ ، ﻭﻓـﻲ ﻣﻘـﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻹﻳﻤـﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋـﺰ ﻭﺟـﻞ ﻭﺍﻧـﻪ ﺍﻷﺣـﺪ ﺍﻟﻔـﺮﺩ ﺍﻟﺼﻤـﺪ ﻭﺗـﺄﺗﻲ ﺑﻌـﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺭﻓـﻊ ﺩﺭﺟـﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘـﻮﻯ ﻭﺍﺳﻤـﺎﻫﺎ ﻭﻫـﻲ ﺍﻻﺷﺘﻐـﺎﻝ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻤـﺎ ﺳـﻮﺍﻩ . ﻳﻘـﻮﻝ ﺍﻟﺤـﻖ ﺳﺒﺤـﺎﻧﻪ “ : ﻭﻣﺎ ﻳﺬﻛـﺮﻭﻥ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺸـﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻫـﻮ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﺘﻘـﻮﻯ ﻭﺃﻫـﻞ ﺍﻟﻤﻐﻔـﺮﺓ ) ” ﺍﻟﻤﺪﺛﺮ .(56 : ﻭﻳﻘـﻮﻝ ﺻـﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺳﻠـﻢ : “ ﺃﺛـﻘﻞ ﻣـﺎ ﻳﻮﺿـﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴـﺰﺍﻥ ﻳـﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴـﺎﻣﺔ ﺗﻘـﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻋـﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺣﺴـﻦ ﺍﻟﺨـﻠﻖ .” ﻭﺍﻟﻤﺘﻘـﻮﻥ ﺑﻤﻨﺠـﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻬـﻢ ﻭﺍﻟﺤـﺰﻥ ﻭﺍﻟﻀـﻴﻖ ﻗـﺎﻝ ﺗﻌـﺎﻟﻰ : “ ﻭﻣﻦ ﻳﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻪ ﻣﺨﺮﺟﺎ ﻭﻳﺮﺯﻗﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺤﺘﺴﺐ ) ” ﺍﻟﻄﻼﻕ .(3-2 : ﻭﻗـﺎﻝ “ : ﻣﻦ ﻳﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﻳﺴﺮﺍ ) ” ﺍﻟﻄﻼﻕ .(4 : ﺍﻟﺤﺴـﻨﺔ ﺑﻌـﺪ ﺍﻟﺴـﻴـﺌﺔ ﻭﻗـﻮﻟﻪ ﺻـﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺳﻠﻢ “ ﻭﺃﺗﺒـﻊ ﺍﻟﺴﻴـﺌﺔ ﺍﻟﺤﺴـﻨﺔ ﺗﻤﺤـﻬﺎ :” ﺇﺷـﺎﺭﺓ ﺇﻟـﻰ ﺍﻧـﻪ ﻣﻬﻤـﺎ ﻛـﺎﻥ ﺍﻹﻧﺴـﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼـﺎ ﻋﻠـﻰ ﺗﻘـﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻋـﺰ ﻭﺟـﻞ ﻭﺍﻻﻋﺘﺼـﺎﻡ ﺑﺤﺒـﻠﻪ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺴـﺎﻙ ﺑﺎﻟـﺬﻱ ﺃﻭﺣـﻲ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﺮﺳـﻮﻝ ﻣﺤﻤـﺪ ﺻﻠـﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳﻠـﻢ ، ﻓﻬـﻮ ﻣﻌـﺮﺽ ﻷﻥ ﺗـﺰﻝ ﺑـﻪ ﺍﻟﻘـﺪﻡ ، ﻭﻳﺠـﺮﻓﻪ ﺗﻴـﺎﺭ ﺍﻟﻬـﻮﻯ ﻭﻳﺘـﺮﺩﻯ ﻓـﻲ ﺣﻤـﺄﺓ ﺍﻟﺮﺫﻳـﻠﺔ ، ﻭﻟﻘـﺪ ﻛـﺎﻥ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ - ﻭﻫـﻮ ﺍﻟﻐﻨـﻲ ﻋـﻦ ﻋﺒـﺎﺩﻩ - ﺃﻥ ﻓﺘـﺢ ﻟﻬـﻢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘـﺒﻮﻝ ﺇﺫﺍ ﻋـﺎﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺫﻛﺮﻭﻩ ﻓﺎﺳﺘﻐﻔـﺮﻭﺍ ﻟﺬﻧﻮﺑﻬـﻢ ، ﻭﻟـﻢ ﻳﺼـﺮﻭﺍ ﻋﻠـﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠـﻮﺍ ، ﻳﺮﺟـﻮﻥ ﺭﺣﻤـﺘﻪ ﻭﻳﺨﺸـﻮﻥ ﻋـﺬﺍﺑﻪ ﻗـﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟـﻰ : “ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻓﺎﺣﺸﺔ ﺃﻭ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺫﻛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﺳﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ﻟﺬﻧﻮﺑﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻭﻫﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ) ” ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ . (135 : ﻣﻌــﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻨــﺎﺱ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : “ ﻭﺧــﺎﻟﻖ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﺑﺨﻠــﻖ ﺣﺴــﻦ :” ﺗﻨﺒـﻴﻪ ﺇﻟـﻰ ﺃﻥ ﺃﻫـﻢ ﺧﺼـﺎﻝ ﺍﻟﺘﻘـﻮﻯ ﺣﺴـﻦ ﺍﻟﺨـﻠﻖ ، ﻓﻬـﻮ ﺭﻛـﻦ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻧﻬﺎ ، ﺑـﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻘـﻮﻯ ﻻ ﺗﺘـﻢ ﺇﻻ ﺑﻪ ، ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻓـﺮﺩﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠـﻢ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﻟﻤـﺰﻳﺪ ﺍﻟﺤـﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴـﻪ ﻭﺩﻓـﻌﺎ ﻟﻤـﺎ ﻗـﺪ ﻳﺘﻮﻫـﻤﻪ ﺑﻌـﺾ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﻣـﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘـﻮﻯ ﻫـﻲ ﺍﻟﻘﻴـﺎﻡ ﺑﺤـﻘﻮﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘـﻂ ، ﻭﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﺣـﺪﻩ ﻛـﺎﻑ ﻓـﻲ ﺍﻟﻮﻓـﺎﺀ ﺑﺤـﻖ ﺍﻟﺘﻘـﻮﻯ .. ﻭﺍﻟﻘـﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜـﺮﻳﻢ ﻳﻮﺿﺢ ﻓـﻲ ﻣﺎ ﺟـﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻹﻃـﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺴـﻢ ﺑﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌـﻼﻗﺔ ﻓـﻲ ﻗـﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : “ ﺧﺬ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﻌﺮﻑ ﻭﺃﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻦ .” ﻭﻣﺎ ﺃﻓﺎﺩﻩ ﺑﻪ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻤﻪ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : “ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﻣـﺮﻙ ﺃﻥ ﺗﺼـﻞ ﻣﻦ ﻗﻄـﻌﻚ ﻭﺗﻌﻄـﻲ ﻣﻦ ﺣﺮﻣـﻚ ﻭﺗﻌـﻔﻮ ﻋﻤﻦ ﻇﻠﻤـﻚ .” ﻛﻤـﺎ ﺃﻥ ﺑـﻪ ﺗﻤـﺎﻡ ﺭﺳـﺎﻻﺕ ﺍﻟﺮﺳـﻞ ﻭﻛﻤـﺎﻝ ﺍﻹﻳﻤـﺎﻥ : ﻗﺎﻝ ﺻﻠـﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳﻠـﻢ : “ ﺇﻧﻤـﺎ ﺑﻌـﺜﺖ ﻷﺗﻤـﻢ ﻣﻜـﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧـﻼﻕ ،” ﻭﻗﺎﻝ ﺻـﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺳـﻠﻢ : “ ﺃﻛﻤـﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴـﻦ ﺇﻳﻤـﺎﻧﺎ ﺃﺣﺴﻨـﻬﻢ ﺧﻠـﻘﺎ .” ﻣــﻨــﻘــﻮــﻞ __________________ لامانة منقول دعواتكم للبهلول بشفاء العاجل وارزقه حجا او عمرة عاجل غير اجل